الإمبراطور الروماني الفينيقي (من آل سيفيروس - عرقة، شمال لبنان) إيلاجابعل

 الإمبراطور الروماني الفينيقي (من آل سيفيروس - عرقة، شمال لبنان)

إيلاجابعل

نقل أحد الحجارة المقدسة (بيت-إيل) إلى روما، بنى لها كعبة،

و كرّس عبادات جديدة لإله الجبل.

___

إسم الحجارة المقدسة " بيت-إيل " 

يعود لقصّة يعقوب (إسرائيل) 

و الحجر الذي ألقى برأسه عليه 

عندما كان يمرّ في بلادنا 

فترائى له الحلم الشهير: سلّم إلى السماء Stairway to Heaven

و لكن في سفر أشعياء نجد إدانة لهذه البدعة الذي أسماها " حصى الوادي الملساء "

أش 57: 6 " إِنَّ نَصِيبَكُمْ هُوَ أَصْنَامُكُمْ مِنْ حَصَى الْوَادِي الْمَلْسَاءِ. هِيَ قُرْعَتُكُمْ، وَلَهَا سَكَبْتُمْ سَكِيبَ تَقْدِمَاتِكُمْ، وَأَصْعَدْتُمْ قَرَابِينَكُمْ، فَهَلْ أَرْضَى عَنْ هَذِهِ الأُمُورِ؟ "

___

نجد هذه الحجارة عند الـدرويد Druids ، ربما بعد أن نقلها الإمبراطور الروماني الفينيقي إلى أوروبا ؟

و نجدها أيضاً في شبه الجزيرة العربيّة منذ عصور الجاهليّة قبل ظهور الإسلام...

و نجدها في مصر...

___

التراث المتعلّق بهذه الحجارة " بيت-إيل " 

يصفها بأنها ملساء، و مسكونة بروح - أي حجر حيّ !!! 

و يتواصل مع الكهنة الذين يقومون بطقوس العبادة المتعلقة به !!!

و حسب هؤلاء الكهنة، إن الروح التي تسكن الحجر هي روح الله، و من هنا تسمية "بيت - إيل" للحجر (أي بيت الله) 

كتب Proclus (-450) ، و من قبله Damascius  الدمشقي (-500)  عن هذه الحجارة في لبنان:

صعد أشموني إلى لبنان، قرب بعلبك

و شاهد العديد من الحجارة الناطقة !

...

و رأوا بيت-إيل يتحرّك في الهواء...

شكله كرويّ، يخرج من النار...

" ... that Asclepiades went up into Lebanon, near Heliopolis, and saw many things of the speaking Baetylia, which Baetylia (spoke) concerning a myriad of miraculous oracles worthy of impious tongues ... 

They say he saw the Baetylus move through the air...

He saw the sphere rise up from the fire and leap down suddenly, he running upon the sphere and catched it, being the Baetylus... "

و كان الفينيقيّون يطلقون على هذه الحجارة إسم " Abn-dr " 

و يقدمونها للإله إيل - كرونوس لكي يلتهمها ( قارن مع أسطورة زوس و كرونوس الإغريقيّة )

ثمّ يقدّم الدمشقي تحليلاً عن أصول هذه العبادة

فيضع النظريّة التالية:

للهياكل الفينيقيّة عامودين، على رأس كل منهما كرة 

مع الوقت، صار الناس يعتبرون أن العامود هو فقط حامل للكرة (أهملوا النقوش عليه)

و أن الكرة هي الأساس... و صارت مع الوقت حجارة ملساء

...

هناك شهادات مماثلة عند الدرويد و المصريين ( Egypt, by Bunsen ; History of The Druids, by Tolan )

و ديودور ذكر أن أطلس/نوح الذي يحمل كرة نقشت عليها أجرام السماوات، و يعلّم بها مدارات الأفلاك...

و بلايني Pliny  وصف آلة مؤلفة من عامود و كرة من فوقه...

...

مما سبق، إذا جمعنا قطع الـ puzzle  

نستنتج أن تراث الأحجار الملساء الناطقة بروح الله

يعود لعواميد الهيكل الفينيقي

حيث تم نقش "الكابالا" عليه (المعرفة التي قبلها أخنوخ/تور/هرمس من الله يوم صعد إلى قمّة جبل حرمون، و جزء <ثلث> هذه المعرفة هي علوم الفلك)

و قد تمّ تحوير هذا التراث مع الوقت و مع انتشاره.

و لكن بالتوازي، 

يتراءى لنا الهيكل الفينيقي كصرح للعلوم و المعرفة أكثر من صرح ديني، 

و تبدو الديانة الفينيقيّة أقرب لنظام معرفي شامل لا مجرّد أساطير و طقوس،

أو على الأقل، كـ Prisca Theologia  أسيء فهمها كلما ابتعد عن محورها Axis Mundi مسافات التاريخ و الجغرافيا.

Comments

Popular posts from this blog

اسم لبنان في معناه اللفظي (الجزء الاول) - كتاب " لبنان جدلية الاسم والكيان عبر ٤٠٠٠ سنة " - د. انطوان خوري حرب -

اسم لبنان في النصوص الفينيقية - ب- إناء ليماسول الفينيقي ( القرن الثامن ق.م. ) كتاب " لبنان جدلية الاسم والكيان عبر ٤٠٠٠ سنة " - د. انطوان خوري حرب -

اسم لبنان في نصوص ايبلا - كتاب " لبنان جدلية الاسم والكيان عبر ٤٠٠٠ سنة " - د. انطوان خوري حرب -