Posts

Showing posts from November, 2021

جيوبوليتيك لبنان الاستراتيجيّة اللبنانيّة - المقاومة الشيعية ... وتجربة حزب الله ! و نظام ولاية الفقيه : من الخليج ... الى المتوسط ! - د. نبيل خليفة

Image
 الفصل الرابع  المقاومة الشيعية ... وتجربة حزب الله !   و نظام ولاية الفقيه : من الخليج ... الى المتوسط !      « نحن أبناء أمة حزب الله التي نصر الله طليعتها في إيران وأسست نواة دولة الإسلام المركزية في العالم . نلتزم بأوامر قيادة واحدة حكيمة وعادلة تتمثل بالولي الفقيه ... ويتولى كل واحد منا مهمّته الجهاديّة وفقا لتكليفه الشرعي في إطار العمل بولاية الفقيه القائد ... ولا نخفي إلتزامنا بحكم الإسلام وندعو الجميع الى إختيار النظام الإسلامي الذي يكفل وحده العدل والكرامة للجميع ... ونواجه النظام القائم في لبنان لكونه صنيعة الإستكبار العالمي وجزءا من الخارطة السياسية المعادية للإسلام ، ولكونه تركيبة ظالمة في أساسها لا ينفع معها أي إصلاح أو ترقيع بل لا بد من تغييرها من جذورها   ». ( من البيان التأسيسي لحزب الله - السفير ۱۷ / ۲ / ۱۹۸٥ )   مقدمة :  يشكل حزب الله ظاهرة ملفتة في الحياة اللبنانية على مختلف مستوياتها الدينيّة والإيديولوجيّة والثقافيّة والسياسيّة والعسكريّة والإجتماعيّة والاقتصاديّة: فقد شقّ هذا الحزب طريقه إنطلاقاً من مرارة شيعيّة تاريخيّة، ورعاية إيرانيّة وتشجيع سوري، ليصبح القوّة

موجة السورنة وحكم التاريخ بقلم ادمون الشدياق

  بعد تطاول بشار الجعفري على تاريخنا وتزويره هذا مقال كتبته منذ عشر سنوات عن الموضوع عل فيه فائدة وحسم للجدل ولتزوير التاريخ من قبل زمرة حزب البعث وكلابها.   موجة السورنة وحكم التاريخ بقلم ادمون الشدياق كتبنا في الماضي ونكتب الآن لاظهار كلمة الحق وايماناً منا بأن المعرفة هي منبرالحقيقة ومشعل الحرية وهي الطريق الأصح والأصوب لبناء لبنان قوي مميز تعددي وحضاري.” وأن كانت الأوطان تبنيها إرادة بنيها، فإن هذه الإرادة لا تنتقل من حالة اللاوعي الى الوعي وحالة الانفعال الى الفعل وحالة الجمود الى الديناميكية إلا بالمعرفة. وقاعدة المعرفة الوطنية، معرفة التراث، لأنها المحرك الأساسي والأقوى للشعور الوطني الصحيح. فهي يقظة الذات على طاقاتها ومصدر ثقتها بنفسها وإيمانها بكيانها”.(1). ” فإن واقع جهل اللبنانيين أو تجاهلهم للتراث اللبناني من جهة، وعملية التجهيل المتعمدة لهذا التراث ومحاولة تشويهه من جهة اخرى، عوامل تؤدي كلها الى تمزيق الوحدة البشرية اللبنانية وبالتالي الى تفتيت الوحدة الجغرافية الطبيعية للبنان والى تغيير هويته”.(2) والمؤسف أن بعض اللبنانيين ( وهم قلة ) تعلم في عصر البعث السوري أن كلمتا الح

عن أسفار التكوين الفينيقيّة و أوّلها " سِفر مخ "،

 هامش لـ بوست سابق،  عن أسفار التكوين الفينيقيّة و أوّلها " سِفر مخ "، حيث ذُكرت " النظريّة الذريّة ". ... ولد سترابو Strabo  عام -64 (ق.م.) و توفّي عام +23 (م) في أماصيا (تركيا)  مؤرّخ و جغرافي و ترك لنا "Geographica" كمرجع تاريخي و مرآة للعالم كما عُرف آنذاك. __ في XVI.2.24   يقول استرابو عن الفينيقيّين أنهم أول من " إكتشف " الحساب و الفلك discover arithmatic and astronomy ثمّ يقول: " If we are to believe Posidonius the doctrine of atoms is ancient, and is derived from a Phoenician, Mokhos, who lived before the Trojan war. " بوصيدون  Posidonius  المذكور هو عالم فلك من أفاميا (سوريا)  ولد عام -135 و توفي عام -51  و كان مرجعاً في عصره. أمّا النظريّة الذريّة التي شاعت مع Leucippus & Democritus منذ القرن الخامس ق.م.  فتعود لموخوس (مخ) الصيدوني الذي عاش قبل حرب طروادة (-1200) * __ أسّس موخوس جامعة للعلوم في صيدا  دامت صرحاً للمعرفة و الأبحاث الفيزيائية أكثر من 1600 عام : من عام -1200 *  إلى أن دمّرت في زلزال عام +551 __ كما يبدو، تزامن

الإمبراطور الروماني الفينيقي (من آل سيفيروس - عرقة، شمال لبنان) إيلاجابعل

 الإمبراطور الروماني الفينيقي (من آل سيفيروس - عرقة، شمال لبنان) إيلاجابعل نقل أحد الحجارة المقدسة (بيت-إيل) إلى روما، بنى لها كعبة، و كرّس عبادات جديدة لإله الجبل. ___ إسم الحجارة المقدسة " بيت-إيل "  يعود لقصّة يعقوب (إسرائيل)  و الحجر الذي ألقى برأسه عليه  عندما كان يمرّ في بلادنا  فترائى له الحلم الشهير: سلّم إلى السماء Stairway to Heaven و لكن في سفر أشعياء نجد إدانة لهذه البدعة الذي أسماها " حصى الوادي الملساء " أش 57: 6 " إِنَّ نَصِيبَكُمْ هُوَ أَصْنَامُكُمْ مِنْ حَصَى الْوَادِي الْمَلْسَاءِ. هِيَ قُرْعَتُكُمْ، وَلَهَا سَكَبْتُمْ سَكِيبَ تَقْدِمَاتِكُمْ، وَأَصْعَدْتُمْ قَرَابِينَكُمْ، فَهَلْ أَرْضَى عَنْ هَذِهِ الأُمُورِ؟ " ___ نجد هذه الحجارة عند الـدرويد Druids ، ربما بعد أن نقلها الإمبراطور الروماني الفينيقي إلى أوروبا ؟ و نجدها أيضاً في شبه الجزيرة العربيّة منذ عصور الجاهليّة قبل ظهور الإسلام... و نجدها في مصر... ___ التراث المتعلّق بهذه الحجارة " بيت-إيل "  يصفها بأنها ملساء، و مسكونة بروح - أي حجر حيّ !!!  و يتواصل مع الكهنة الذين يق

محاكمة علنية للروح. ترجمة نص اوغاريتي، اين نحن اليوم وما نتبجح به من حضارة

 ترجمة نص اوغاريتي، اين نحن اليوم  وما نتبجح به من حضارة محاكمة علنية للروح.  قبل ما يقارب الثمانية آلاف عام من يومنا هذا قامت في هذا الشرق وتحديدا قرب مدينة اللاذقية السورية، مملكة تدعى "أوغاريت، دولة ناهضة تركت للبشرية ارثا حضاريا رائعا لا سيما في راس شمرا احد نواحيها.  كانت دولة حرف وزراعة ولها تاريخ عريق. دامت قرابة خمسة آلاف سنة. من سنة 6000 حتى 1190 ق.م. هذه الاسطورة التي تشف عن مشهد نخجل نحن من انفسنا في عالم اليوم عند ادراكه، اذ نعتبر اننا متقدمون حضاريا بثمانية آلاف عام.  أسطورة تكشف عالماً من الطيبة والنقاء كأننا في رحاب  جمهورية افلاطون المثالية. تقول هذه الأسطورة بعد تاهيلها للسان العرب : في جلسة محاكمة علنية لروح أحد المتوفين قبل ان تلتحم نفسه بجسده مرة اخرى ليعيش السعادة والخلود في العالم الأبدي الجديد.  سأله قاضي محكمة الارواح :   ايها الروح هل كذبت؟  قال: نعم كذبت على زوجتي في مدح جمالها وجودة طهيها.  هل عذّبت حيوانًا؟ كلا..! عدا العصفور الذي اعجبني صوته فحبسته لمدة يومين ثم اطلقته.  هل أسلت مرة دماء حيوان دون ذنب؟  كثيرا يا سيدي حين كنت اقدمه قرباناً للاله كي اطعم

أسـم لـبنـان عـبر الـعـصـور - من كتاب “اسم لبنان عبر العصور” للمؤرخ اللبناني انطوان أميل خوري حرب

أسـم لـبنـان عـبر الـعـصـور من كتاب “اسم لبنان عبر العصور” للمؤرخ اللبناني انطوان أميل خوري حرب إذا كان صحيحا أنه يصعب على من يؤرخ للأشخاص عزلهم عن بيئتهم وموروثاتهم وخصائصهم الفردية المميزة، فالصحيح أيضا أنه يصعب على من يؤرخ للوطن أن يفصله عن غوره في الزمان وانطراحه في المخطوطات والآثار وتفاعله مع محيطه وبالتالي عن خصائصه التي عرف بها منذ بدء وجوده ا اليوم…وإذا كان يقينا ان الإيمان أساسه المعرفة وان أوّل مبادئ المعرفة هو معرفة النفس، فاليقين كذلك أن كثيرا من الأوّليات والبدهيّات والمسلمات تبدو لا أهمية لها لشدة بساطتها. وإذا كان كثير من الأجوبة يبدو عاديا لكثرة ما ألف الناس تكراره، فليس من العادي ابدا ألا يعرف المجيب بعد جوابه وحقيقته ومدلوله. فهل ابسط من أن يقول اللبناني حين يسأل عن هويته : أنا فلان وأنا “لبناني”؟ ولكن هل يدري هذا، معنى جوابه؟ هل يدرك أبعاد هذه النسبة وقدرها الحضاري؟ وقد يتساءل البعض: هل للتسمية من أهمية بحد ذاتها؟ فنجيب: أو ليست الأسماء تأكيدا لوجود المسميات؟ وهل من وجود ذي قيمة، لشيء لا اسم له؟ ألم تلازم الكلمة – الاسم بقيمتها، فكرة الإله والخلق؟ ألم تعتقد الشعوب ا